حللت أهلاً ونزلت سهلاً
مرحباً بك أيها الزائر الكريم في صفحة شاعر من اليمن تتفيأ في ظلال الحروف والقوافي التي نتمنى أن تنال إعجابك ورضاك. "شاعر اليمن" هي صفة ميزت شاعر هذه المدونة عن غيره من شعراء الوطن العربي في المنتديات والموسوعات الأدبية على الشبكة العنكبوتية، وهي ليست حكراً عليه، فهناك قامات شعرية يمنية عالية في سماء الأدب العربي.
الاثنين، مايو 09، 2011
الأحد، مايو 08، 2011
السبت، مايو 07، 2011
ضعاف النفوس
إذا كـنــت يا سـيــدي عـالــمـاً
بـــأمــر الزمــان وأحـكـامــهِ
فـلا تـقـض وقـتـــك شُـغــلاً بـه
ولا ترتـجــي الخـير من أهــلـه
ولا تُلـــقـي بــالاً لفِعل الصـغـار
وعن بعـــض أعـلامــهِ فإنتـهي
فكـم من صغــــيرٍ بعـقـلٍ كـبـير
وكم مـن كـبــيـر، بــهِ مــا بــه
وكـم من بليــدٍ بثــوب الحـــكيم
ولا تـركَـــــنـنَّ إلـى فِــهـــــمـه
وكـم من سفيــهٍ أتـَتــه الحــيــاة
وكـم مـن عــظـيــــم ولـم تــأته
وشخص يُريك التُقى والصَلاح
وأثــامُــه أصــــــلُ أفــعــالــــه
وكم من صَفـِــيـــقٍ إذا زرتـــه
تمـنَّـيت لو صِـحت في وجــهه
ووجـــه لـــه ألــفُ قــــــولٍ إذا
سمعــت لـه صِـرت في عُرفـهِ
هم الناسُ فيهـم ضعاف النُّفوس
علــى هامـش الدهـر لا سطـرهِ
يعيشــون فـي ذَنـب الإنتـصار
بعيـدون في العِـــزِّ عـن أنـفـهِ
وتلك الحــيــاة أنـرضى بـهـا!
وهـذا الزمـــان أنرضــى به؟!
صنعاء-23- مارس 2010م
ألف يومٍ في الحصار!!
(في ذكرى مرور ألف يوم على حصار غزة الصامدة)
1000 يومٍ في الحصارْ!
إخوتي ماذا جنيتم؟
لتموتوا في شعاب المجد
في أرض المزار؟!
إخوتي كيف إستطعتم،
رغم آلات الدمار،
أن تُثيروا كلَّ هذا الذُعر
في وجه الكبار؟!
ألف يومٍ في الحصار،
صامدون .. عابدون .. شاكرون
لا تملون الحياة،
رُغم أناةِ الصغار!
كيف عِشتم!
كيف مُتم، وبُعثتم!
لتقولوا أن في الكون رجالاً
لا تمَلُّ الإنتصار
لا تعيش الإنكسار
ترفُض الخوف
وتأبى عِزة النّفس لديها
مَدّ كفٍ للجوار
لمماليكَ على السُّحت ربوا
نكبونا قبلها وأنتكبوا
وأحتموا خلف الجدار!!
هو ذا حقُّ الجوار!!!!!!
جاء في عُرف التتار!
إسئلوا بيبرس عنه،
وابحثـوا عن جُلِّنار!!
أيها الأعراب
هذا زمنٌ صـيَّـرنا فيه غُثاء
كغُثاء السَّيل في ضوء النهار!!
نصف مليارٍ،
ولكنا
على الأعداء هُـنَّا،
رأسنا في الأرض
لا نرفعُه إلا إعتذار!!!
نؤثرُ الغرب
ونؤذي ربعنـا،
هكذا صِرنا،
وصار الدم في أجسادنا
ماء ونار!!
صنعاء 14 مارس 2010م
حنان
والـدمع يطـفـو فـوق عينـيها الحسان
قالت: أنا عــانيـت حـبـك يـا جبـان
عــام قـضـى وأنـا أحــدق فـيـك لم
تلحــظ ولم تُبدى التجاوب باللسان
وكتـبت أسـمـك فـي كتــابـي قلما
لاحظته، وأشحت وجـهـك بامتـهان
حتـى حـجـابـي خطـتُ حـرفاً فوقه
"عينٌ" .. ولكـن لم تلاحـظه العيان
وضحـكت ضحـكة حشمـةٍ لكنـها
غــابت لنظـرتك الحزينـة كالدخان
وبـكيـت أحيــانـاً لأتـفـه كـلـمـة
وأنا أقـول لربـما تُـبـدي الحنـــان
وســألت مـراتٍ بجــهــلٍ زائــفٍ
وأنـا الـذكـيـة، خانـني حتى البيان
قـلـبـي يـدق إذا سـألتــك ثـم لا
أقوى على جسـدي فترتعـش البنان
الكـل أدرك لوعـتـي، حـتى لـقـد
فَهم الكِتاب ومقعـد الطـلاب لان
وأراك تـــرمـقـنـي بـطــرفٍ بـاردٍ
وتهُـش[1] في وجــه البقـيـة باتزان
لولا الحيــاء لقمـت أرمــي كلـما
في جعبـتي ونسيت نفـسي والزمان
وصرخت فـيك بكـل حُب جارفٍ
يا سيــدي أنـي كرهـتك والمكـان
وتركت فصلك والدموع تعوقنـي
أن أستدل على طريـقـي في أمـان
وبكـت لسـاعـات وكُـنـت أمامها
أرنـوا إلـى تلك الجمـيـلة بامتنان
فاجـأتـهـا لمـا لثــمـت[2] جبـيـنـها
وأجبتـها: أنا كنـت أعلم يا حنان!!
صنعاء 13 مارس 2007م
عَزوبي!
عَزوبــيٌ ولكــنـــــي جـَـحــدت
وآثـــــرت الــزَّواج، فـمـا فعلتُ!
هدمـت مكــانـتـي وبنيت ذُلـي
وعـاشرت المصـيـبةَ وانفضَحتُ
وكــانـت فرحتـي في كل عَينٍ
ولـكـنـــــي بهـا حتـماً شَقـيــتُ
وكـنـتُ مُحنـكـاً فبـقيتُ رخواً
إذا ما حـدّقـت صـوبـي فـزعتُ
لـها عـيـنٌ وأنــفـــانِ وبـــابٌ
عليـه لســانهـا إن قــام نِـمـتُ
تُخـاطـبني بفـعـل الأمـر حتـى
بـفعـل الأمـر مـاضـيهـا فهِمتُ
وإن خـاطبـتها فلهـا خُنـوعـي
أُبجِّـلـهـا وأمــدح مـا كــرهـتُ
أحارب عـند لُقيـاها امتعاضي
وأوشــك أن أمـوتَ إذا صمتُ
وأضحـك كلما ضحِـكت وإنِّي
أوَدُ بكـل حِـقـدي لـو صَرختُ
ولـو عـانقتها عـانـقت غــولاً
أُنــاجـي الله لـو أنّـي اختنقـتُ
أأقتـلهـا!!! وكيـف يكون حالي
إذا هـي لم تمُـت وأنا انكشفتُ؟
فـلا نـامت عيــون الخـلق إنـي
خَدعت مشاعري وبها انخدعتُ
ويـا ليتَ الزمــانَ يعـود حـتى
نـعُـود به كـــمـا كـانت وكُـنـتُ
وأشتم كــلَّ مبهــور بـأُنـثى
صنعاء 15/1/2006م
شــاعر العرب !
إشراقَــةُ النُّــور من ثـغري ومن هُدبي
ورونَـق الكـــون في حِسِّي وفـي أدبـي
أنـا العــزيز ولي في الشِّـعر مُعجـــزةٌ
أنّي إذا قُلــــت صـار الكــون ينطـق بي
صِيتي يُسـابق نُور الشَّمس إن طَلعت
على الكَـــــواكــب والأقمــار والشُهــبِ
ومنطِـقـي من زَمـان المُرسلــين لــه
بـَلاغــةٌ ما أتَـــتْ في ســــــالف الكُتـبِ
لي الصــدارة في الدُنيـا بفضـل فَمي
لا بالقبـيــــــلـةِ والأعــــــراقِ والنسـبِ
قومي هُم اللَّفظُ والمعنى وذاك كـفـى
أن يعـلمَ الكـــــون أني شَـاعرُ العـربِ
أنـا المُجـددُ حرف "الضَّـادِ" يعرفني
أني سَـمَــــــوت بـه أعـلـى من الــرُّتـبِ
رفضتُ جِيـلي وأيقظـت الشعور به
من بعــد غيـبـته في حــــــاضِر الأدبِ
الشِّعر قولي وهذا البـيـت يشهد لي
فليدعِ الشِّعــــر من بعــدي أولو الكذبِ
من يرطنـــون بألـــفــاظٍ معــولـمةٍ
الجيـم كاليـاء فيـــها ، والسـفــيـهُ نـبي
من يقتُلون جمال الضَّـاد دون حيـا
ويزعُـمـــون بأنّ الجِــــدّ كــــاللـعـب
من في المحافل يهذي بالحُروف وقد
أصغى له ألـفُ مجنونٍ ، وألف غبي
منْ للبلاغــــة غيري مَـالِكاً ولـــه
تمضي القَوافي، ويأتي المُـلكُ بالطَّـلب
أمعجبٌ أنــا في نفسي! فواعجبـــاً
من إمرئٍ ليـس في أخــلاقه عجـبـي!
من العُروبة أخلاقي فهــل عجـبٌ
أنَّ الكـــــرامـة أُمي، والإبـــاء أبي!
هذا الزمـان سيلقـاني وإن عظُمت
في نفسه أن سيلقــاني أنــا العـربي
أُحيي العروبة في شعري وفي أدبي
وأجعل الضَّـاد مِـــلء العيـن والهُدبِ
صنعاء 25/11/2005م
الجمعة، مايو 06، 2011
خلقنا في كبد!!
إنا خٌلقنا في كبدْ
والدهر لا يُرضي أحدْ
والناس، إما شاكرٌ
أو كافرٌ
أو من جحدْ
مهما غنِمتَ من الحياة
وذاع صيتك يا أخي،
فإن إسترحت من الأذى
لن تستريح من الحسَدْ
هي سُنةٌ نحيا بها
لا القهر ينفعها!
ولا الإعراض يدفعها!
ولا يُجدي الكمدْ
****
أتُرى الشقاء رفيقنا!!
أتُرى البلاء طريقنا!!
أتُرى العذاب مصيرنا!!
يا رب أسألك المددْ
أين السعادة يا أبي؟
أين البراءة يا أخي؟
أين الطفولة؟
ليتها قد عايشتني للأبدْ
يا لـيت أُمي لم تلدني
للعذاب يسومُني ويسومُها
ياليتها جاءت إلى الدنيا ولَدْ!!
***
تتساقط الأيام،
تندحر السنون،
ولا أرى في وجه أمي
غير خوفٍ فوق عينيها إتقدْ
خمسون عاماً
نصفها وجلٌ
ونصفٌ في العناء
وليتَها، وجدَت على كِبرٍ
بأعتابي رَغَدْ
ذهبَ الطموح
وفرَّ مني طالعي
ورئيت أحلامي وأوهامي
كطفلٍ فرَّ من وجه الأسد!!
***
يا زوجتي مهلاً
ألا تتفكري؟
وتدبري: ماذا جنينا،
بعد عقْدٍ قد قضيناه نَكَدْ؟!!!
يا صُحبتي حقاً شَرُفت بكم أنا
لما مرضتُ، وجدتكم حولي
(بأحلامي)!!
فلم أُحصي العدد!!
يا أمتي غصباً يخالجني الأسي
وأنا أشاهُد قادتي،
أعتاهُمُ لا ينحني،
ببلاط أمريكا سجَدْ!!!
***
حقاً خُلقنا في كبد
والدهر أصبح عُذرنا
شماعةٌ نُلقي عليها
كل أخطاء البلدْ
حقاً فقدنا حُلمنا
وتهاوت النكبات فوق رؤوسنا
لم يبق في نياتنا بعض الجَلَدْ
أنبررُ الأخطاء بالأخطاء؟
لا
أنُقبّلُ الأعداء ...؟
لا
فالقُبةُ البيضاء[1]
ليس لها عَمَدْ
***
قد نستَخِفُ بحالنا،
قد نستدين بقاءنا،
لكننا يا أخوتي
صرنا نلوذُ بكافرٍ دون الصَّمدْ
صرنا نحارب بعضنا
صرنا نروّج عِرضنا
كي يرضى عنا ربنا
ذاك الخَصيّ
إبنُ القِردْ
صرنا نصُون حُدودنا
في وجهِ إخوانٍ لنا
ونقول هذا دينُنا
دين الموانع، والجسَدْ
***
إنا خٌلقنا في كبّدْ
والدهر لا يُرضي أحدْ
وأنا رضيت بقسمتي
ورضيتُ أن أحيا بـِكَـدْ
وعلمت أنّي تاركٌ
ومفارق لأحبتي،
ولُصحبتي، لاشيء يبقى،
غير وجهك يا أحدْ
حتى ولو خان الصديق،
ترك الرفيق،
ضاق الطريق،
وتكالبتُ فوقي الذئاب
وأقبلتْ من كل حَدْ
أملي بتاريخي كبير
وبأمتي وديانتي دوماً ألوذْ،
البحرْ لي،
ولكل أعدائي الزَّبَـدْ....!
صنعاء 5 مارس 2010م
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)