إشراقَــةُ النُّــور من ثـغري ومن هُدبي
ورونَـق الكـــون في حِسِّي وفـي أدبـي
أنـا العــزيز ولي في الشِّـعر مُعجـــزةٌ
أنّي إذا قُلــــت صـار الكــون ينطـق بي
صِيتي يُسـابق نُور الشَّمس إن طَلعت
على الكَـــــواكــب والأقمــار والشُهــبِ
ومنطِـقـي من زَمـان المُرسلــين لــه
بـَلاغــةٌ ما أتَـــتْ في ســــــالف الكُتـبِ
لي الصــدارة في الدُنيـا بفضـل فَمي
لا بالقبـيــــــلـةِ والأعــــــراقِ والنسـبِ
قومي هُم اللَّفظُ والمعنى وذاك كـفـى
أن يعـلمَ الكـــــون أني شَـاعرُ العـربِ
أنـا المُجـددُ حرف "الضَّـادِ" يعرفني
أني سَـمَــــــوت بـه أعـلـى من الــرُّتـبِ
رفضتُ جِيـلي وأيقظـت الشعور به
من بعــد غيـبـته في حــــــاضِر الأدبِ
الشِّعر قولي وهذا البـيـت يشهد لي
فليدعِ الشِّعــــر من بعــدي أولو الكذبِ
من يرطنـــون بألـــفــاظٍ معــولـمةٍ
الجيـم كاليـاء فيـــها ، والسـفــيـهُ نـبي
من يقتُلون جمال الضَّـاد دون حيـا
ويزعُـمـــون بأنّ الجِــــدّ كــــاللـعـب
من في المحافل يهذي بالحُروف وقد
أصغى له ألـفُ مجنونٍ ، وألف غبي
منْ للبلاغــــة غيري مَـالِكاً ولـــه
تمضي القَوافي، ويأتي المُـلكُ بالطَّـلب
أمعجبٌ أنــا في نفسي! فواعجبـــاً
من إمرئٍ ليـس في أخــلاقه عجـبـي!
من العُروبة أخلاقي فهــل عجـبٌ
أنَّ الكـــــرامـة أُمي، والإبـــاء أبي!
هذا الزمـان سيلقـاني وإن عظُمت
في نفسه أن سيلقــاني أنــا العـربي
أُحيي العروبة في شعري وفي أدبي
وأجعل الضَّـاد مِـــلء العيـن والهُدبِ
صنعاء 25/11/2005م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق