والـدمع يطـفـو فـوق عينـيها الحسان
قالت: أنا عــانيـت حـبـك يـا جبـان
عــام قـضـى وأنـا أحــدق فـيـك لم
تلحــظ ولم تُبدى التجاوب باللسان
وكتـبت أسـمـك فـي كتــابـي قلما
لاحظته، وأشحت وجـهـك بامتـهان
حتـى حـجـابـي خطـتُ حـرفاً فوقه
"عينٌ" .. ولكـن لم تلاحـظه العيان
وضحـكت ضحـكة حشمـةٍ لكنـها
غــابت لنظـرتك الحزينـة كالدخان
وبـكيـت أحيــانـاً لأتـفـه كـلـمـة
وأنا أقـول لربـما تُـبـدي الحنـــان
وســألت مـراتٍ بجــهــلٍ زائــفٍ
وأنـا الـذكـيـة، خانـني حتى البيان
قـلـبـي يـدق إذا سـألتــك ثـم لا
أقوى على جسـدي فترتعـش البنان
الكـل أدرك لوعـتـي، حـتى لـقـد
فَهم الكِتاب ومقعـد الطـلاب لان
وأراك تـــرمـقـنـي بـطــرفٍ بـاردٍ
وتهُـش[1] في وجــه البقـيـة باتزان
لولا الحيــاء لقمـت أرمــي كلـما
في جعبـتي ونسيت نفـسي والزمان
وصرخت فـيك بكـل حُب جارفٍ
يا سيــدي أنـي كرهـتك والمكـان
وتركت فصلك والدموع تعوقنـي
أن أستدل على طريـقـي في أمـان
وبكـت لسـاعـات وكُـنـت أمامها
أرنـوا إلـى تلك الجمـيـلة بامتنان
فاجـأتـهـا لمـا لثــمـت[2] جبـيـنـها
وأجبتـها: أنا كنـت أعلم يا حنان!!
صنعاء 13 مارس 2007م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق