إن كــان يــرضــيك أنـي أنـا أبكــي
والنـــاس يا ليـــلى عن دمعـتي تحكي
فلأجــــل أرضيكِ، ولأجــــل عينيك
ولكـــل ما فــيــــك، أبكـي ولا أشكي
لا العــار يثنـيـني، كــلا ولا خـوفـي
إلا على قـلـــبـي أن يُـثـــنـني عنـــكِ
من بعــد إخلاصي، وخطابكِ القاسي
لما هجـرتـيـني، وسـلبـتـني ضحـكي
وتركـتـني أهـذي مـن فـرط أشواقي
أحصيـكِ في نفـسي حتى بدا شِركي
إن غـبت عن عيني، الضُّر يـؤذيني
واتـيـه من حُـزني في البـحر كالفُلك
وإذا ذكـرتـيـنـي، ريـــآك يـأتـيــني
فيعــود إدراكــي بالـــواقـع المـُبـكي
في غرفـتي وحدي، حُزني يُضيفني
خبزاً من الأوهـام، كأساً من الضنك
ما عــاد إحسـاسي بالعمر يعصمني
من صــورة كانت في خافقي نُسكي
لا أنـت تـنـسيـني، حتى أنـا أنـسى
أو أنت تُحيـيـني، وترُدي لي صكي
يُرضـيـك أن أحـيــا عبـداً لذكراك
لا شيء في كفي، والغير في ملكي
تُسـقـيـه أحلامـي، بكـؤوس أيامي
وأنـا على جـمرٍ أقـتات من شوكي
جذلى بصـورته، سكرى بـبسمته
في مضغ سـيرته قد صار كالعلك
حـتى إذا غـابَ وذكـرت أطـيافي
في لمحةٍ تـأتي تـحكي على السلك
لُتسائلي عـني، إن شئـت إيقـاظي
من عــالـمِ الإدراكِ لعـالـم الشَّــك
فأريك أخباري في شاشة المحمول
كالزهـر لوحاتٍ رسـامـهـا تُركي
والدَّمـع يكسـوني ويـطهـر الآلام
وعلى مدى عيني ينضخك بالمسك
الحُـب يا لـيلى أُسقـيه مـن دمعي
مـهـما قلـعـتـيـه فــبــذوره مـنــك
من حـبَّ لا يـقـوى إلا على حُبٍ
لو كان من يهـوى في غايةِ الفتكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق